الشرطة الجورجية تفرّق متظاهرين مؤيدين للاتحاد الأوروبي بـ«خراطيم المياه»
الشرطة الجورجية تفرّق متظاهرين مؤيدين للاتحاد الأوروبي بـ«خراطيم المياه»
استخدمت الشرطة الجورجية خراطيم المياه لتفريق متظاهرين مؤيدين للاتحاد الأوروبي تجمّعوا أمام البرلمان في العاصمة تبليسي، احتجاجًا على قرار رئيس الوزراء تعليق محادثات انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي.
شهدت التظاهرة التي انطلقت مساء أمس الجمعة، تدخل شرطة مكافحة الشغب التي أقدمت على تفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه واعتقال عدد منهم، بينما تراجع المحتجون مسافة قصيرة عن الموقع، وفق وكالة "فرانس برس".
وأفادت "فرانس برس"، بأن الحشد كان جزءًا من موجة احتجاجات مستمرة منذ 9 أيام.
أزمة متصاعدة
تأتي الاحتجاجات في أعقاب إعلان حزب "الحلم الجورجي" الحاكم تعليق محادثات انضمام جورجيا إلى الاتحاد الأوروبي حتى عام 2028.
ويواجه الحزب اتهامات من المعارضة ب"الاستبداد وجرّ البلاد نحو النفوذ الروسي"، خاصة بعد فوزه في الانتخابات العامة التي جرت في أكتوبر الماضي.
غضب شعبي وتوترات
شهدت الأيام الأخيرة خروج عشرات الآلاف إلى شوارع تبليسي ومدن أخرى احتجاجًا على ما وصفه المعارضون بتزوير الانتخابات، وتصريحات رئيس الوزراء إيراكلي كوباخيدزه بشأن تأجيل عملية الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر هذه الخطوة خيبة أمل كبيرة للشارع الجورجي الذي يسعى لتعزيز ارتباط بلاده بالغرب.
مواجهة مرتقبة
يتوقع أن تزداد الأزمة السياسية حدة بعد 14 ديسمبر الجاري، الموعد المقرر لانتخاب خلف للرئيسة سالومي زورابيشفيلي المؤيدة للغرب.
وكانت زورابيشفيلي قد تعهدت بعدم التنحي عن منصبها حتى إجراء انتخابات برلمانية جديدة، ما يضعها في مواجهة مباشرة مع الحكومة الحاكمة.
ويُنظر إلى الاحتجاجات كاختبار رئيسي لطموحات جورجيا الأوروبية وسط استقطاب سياسي حاد، في حين يطالب المتظاهرون بإعادة الانتخابات، يواجه حزب الحلم الجورجي ضغوطًا داخلية ودولية للتراجع عن قراره وتجنب المزيد من العزلة عن الاتحاد الأوروبي.